الجمعة، 1 يوليو 2016

Omar Sabah ... كان يا ما كان




كنّا على حبِّنا نخشى ، فنكتُمُه
وحين نشتاقُ، لا نحكيهِ ، نرسمُه

قلبينِ ،بينهما سهمٌ ونزفُ دمٍ
مَنْ كانَ أوفى ، سيجري أنهراً دمُهُ

وكانَ مِنْ جارِنا طفلٌ ، يُساومنا
على الرَّسائلِ بالحلوى، ونكرِمُهُ

كانت شقيقتُكِ الصغرى، أمينتنَا
إذ نلتقي , عندَ قفلِ البابِ تُحْكِمُهُ

وحيُّيكم كعبتي ، سبعاً أطوفُ بهِ
زلفى لعينيكِ، حتّى كنتُ أخدمُهُ

أموتُ ، لو أنَّ ضيفاً زارَكُم رجلاً
مِنْ غَيرتي و جنوني ،كِدتُ أعدمُهُ

وإنْ رأيتُكِ مِن غيرِ الحجابِ , فيا
ويلاً لأهلكِ ، حتى الجدُّ، أشتمُهُ

فتُطفئِينَ خصامي ، لنْ أكرِّرَهَا
سامِحْ ، وما ليسَ ترضاهُ ،أُحرِّمُهُ

مزّقتُ كلَّ ثيابِ الأمسِ ، نادمة ً
فالهجرُ يقتل قلبي ، أنتَ تعلمُهُ

لا بابَ ،لا سوقَ ،إنْ أخرجْ فقلْ كذبَت
عهداً عليَّ ، الى موتي سأُبْرِمُهُ

فننتهي قُبلةً ، ما كانَ أصدقَنا
في الحبِّ أجملَ عصرٍ ، كانَ أقدمُهُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق