الأربعاء، 6 يوليو 2016

وليد حسين ... ويبقى الجنوبُ




أتهلك حرثاً ؟
وتقتلُ نسلا ..
هلّمَ ألينا
فتلك البشارةُ تسبقُ عذلا
وأنّ السبايا رهاناتُ
حربٍ
يمرّ عليها الدواعشُ..
أهلا
ويختبأُ الواجفون بكفِّ
رمادٍ
ويذوون صبحاً ..يباغتُ كهلا
أينتصرُ الصبرُ ؟
لمّا استطالَ ..
ليرسِمَ أفقاً بغيمِك
طفلا
سئمنا الحياةَ ..
وكان الرحيلُ بموتك
وصلا ..
وما عمّرَ الأوّلون
بخلدِ اشتهاءٍ
وما تركوهُ بسوحِك ..رَحْلا
كأنّي بنوحٍ
وكيف أقامَ !
وكيف استطاعَ !
وكيف تجلّى !
وأودع في الأرضِ سرَّ
البقاءِ
وأبحرَ في اليمِّ
يسقيَ .. خلّا
يُسيّرُ ركباً بدون بلادٍ
لترسو المدينةُ عندك ..
شملا
فأمسى العناقُ ملاذَ
اشتياقٍ
يحرّكُ وجداً .. يداعبُ كحلا
فقامتْ بلادٌ ..
تفرّقَ عنها البغاةُ
بطوفانَ
يبغون قتلا
فكيف تسرّبَ منذُ انفلاتٍ
وكيف اصطنعتَ !
بفلكِك أهلا
وعيشِك ..
مازال بين الجحورِ
نوايا ..
بنجرانَ تغتالُ فجراً
تكفُّرُ رُسْلا
وتنتظرُ القدسُ وعداً
تخلّف ..
منذُ اصطبارٍ
تُصدقُ مَطلا
كأنّي بها ..
قد علتْها الكلومُ
تهدهدُ جرحاً ..
ليغفوَ ثُكلا
وتشتبكُ الأرضُ عند احترابٍ
وبين احتقانٍ
تفتشُ عنك ..
أيُقصيك ؟ كلّا
وأنت المجرةُ مهما استضاموا
وماكنتَ يوماً ..
تهادنُ جهلا
ويبقى الجنوبُ يمدُّ السباعَ
عزيزاً ..
الى الموتِ ينذرُ شِبلا
ويبقى الجنوبُ ..
سليلَ أُباةٍ
تفرّدَ بالنصرِ عانقَ أصلا
يقوّضُ حلماً لحاخامِ
نجدٍ
ويهتكُ بالشركِ حتّى تولّى
ومهما أشاعوا
بأرضِ السوادِ
أقاموا منابرَ يدعون بغلا
تلاشتْ ..
وربِّك مذ ألفِ عامٍ
جموعٌ ..
وأرسى الألهُ لوعدِك
عَدْلا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق