الخميس، 7 يوليو 2016

Firas Ammar .... يا حياة




عبثا... احاول ان الملم ذاتي، من صدى ذاتي .. ان احيل القصيدة الى لفافة تبغٍ.. او لأفيونٍ، أحششه ذات حزنٍ يُلمّ بالهشيمِ في ذاكرة المسافات الثقيلة....
عبثا.. يراودني الرحيل اليك، مني ...
إذ نادراً ما تسابقني الاماكن، محمّلة بآلآف كنزتها سنين الخوفِ ، ودقائق التعب المؤبد، كلّما حاولت - من وهني - ان احصّل ما تخبئه الشفة البخيلة ...
عبثا.. ويقتلني المتاهُ.. ولا طريق ستعرف كيف تقود قدمي العصيّة على السير نحو الآخر الممتد في البعيد...
إن التناقض، غاية الهذيان ...
لا شيئ في ما قلت متسقا... فأنا، وكلّي هارب مما انا ...
لا زلت امتهن الضياع، ومرغما امشي اليك... ومرغما استولد الحال التي عرفت طريق الموت فيك....
ولا ازال اعيد قرقعة الجراح......
وليس لي في الجرح، إلاّ النزف .... انت...
لا زلت احترف الضياع... او قل ما زال يكتبني ....
وبدا كأنه بات يسحقني ... ضياعي ....
انا !!!
من انا؟؟؟
في صرخة الصمت المضرّج فيّ ..
فيكِ...
يا حياة .....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق