الأربعاء، 6 يوليو 2016

علي اسماعيل ... هل بَعدَ رِكَبِ الرَاحلينَ.. رِكابُ




هل بَعدَ رِكَبِ الرَاحلينَ.. رِكابُ
وطني أستُبيحَ ..وعَشعَشَ الاغرابُ

تَشتاقُ دَجْلةَ للفراتِ .. وَمَاؤهُ
عذبٌ نقيٌ سائغٌ صَبْصَابُ

يا أرضَ أجْدادي دِماءُ أَحِبَّتي ...
سُفِكَتْ طَهوراً ...دونَها المِحْرابُ

ما زِلْتَ يا وَطَني ..لِحجّيَ قِبْلَةً
ليتَ الفُؤادَ ..عنْ الهوى توّابُ

ما زلتَ في دَمِنا تؤرِّخُ مَجْدَنا
هَيهاتَ يُنسى مجدُكَ الأوّابُ

عُدْنا إليكَ .. مُقَيّدينَ بِحُبِّنا
نَرجوا الأمانَ ودَمعُنا يَنسابُ

جُثمانُ يُوسفَ قَد رأيتُ بأعيني
يجري دماً .. ويلفُّهُ جِلبابُ

قد هَدَّني دَمعٌ أُكابِر كَتمَهُ
وتَهدُّني في أرضكَ الأسبابُ !

حَتّامَ ياوَطَني سأبقى لاجئاً
فأنا وأَهلي كُلُّنا أغرابُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق